title
مر على مكوثنا سبعة عشر يوما ولم تقم بغسلنا حقا هي امرأة مملة. كل ليلة ترمي برأسها الذي تفوح منه رائحة تلك الزيوت التي بسببها أصبح لوني يميل للغامق ورائحتي نتنة، سألت جاري الذي كان يقاسمني السرير مرة إن كان يود تبديل الأماكن معي؟
- لكنه رفض.
قال لي مرة: إنه مرتاح تماما لأن زوجها لا يبالي بالأمر كله، ضحكت عليه مستهزئا تعرف لماذا؟
لأنه ينام وفمه مفتوح فلا أتوقع أن يشم شيء.
اثنان مرتاحان في هذه الغرفة بصدق جاري الذي يشاطرني السرير، ووسادات أخرى قد رمتها مؤخرا في الخزانة المقابلة للسرير، نادتني يوما إحداهما تود الحديث قليلا فقد ملت من وضعها الساكن الذي سبب لها حالة من الانتفاخ لمكوثها الطويل دون حراك.
لم أعرها أي اهتمام لأن السيدة كانت مستيقظة من النوم في ذلك الوقت، وكنت أبحث لأنفاسي عن هواء نظيف، بعد تلك الليلة الزيتية، ارتفعت رغم أن كل شي قد تعمق للداخل أصبحت كل أحشائي مثل مستودع تخزن فيه كل ليلة زيوتها، لكنها عادت ورمت على بمنشفتها المبللة من الحمام، امتدت المنشفة لتصل ليد زوجها الذي كان ممد الذراعين حاضننا لوسادته هو الآخر التي باتت الليل كله تبادله أنفاسه المخمورة، لم أشعر وقتها إلا وأنا أهوي على الأرض والمنشقة فوقي، حقا كم هو سرير ممل،
ضحكت الوسادة التي في الخزانة بعد أن شاهدت ذلك الموقف من فتحة قفل الخزانة المكسور.
انزعجت لذلك جدا وكان الأكثر إزعاجا وألما حين ركلتني تحت السرير، بعد أن صاحت في زوجها ليستيقظ ويتوقف عن رمي وسادتها، شعرت حينها بتكدس الزيوت على الجانب الأيمن مني .
لكن سعدت بعد أن غادرت الغرفة كنت على أمل بعد عودتها أن تقوم بتبديلي بواحدة أخرى، لكنها حين عادت، سحبتني رغم أني كنت أحاول جمع القليل من الأتربة من تحت السرير حتى لا تتمكن من وضعي تحت رأسها الليلة أيضا ولكنها فعلت، فلم تكن تبالي.